العدوانية Aggression سلوك شائع بين كل من البشر والحيوانات الأخرى ، وهو معروف بأهمية خاصة للدفاع والحماية والبقاء ، بينما كان علماء النفس وعلماء الأعصاب يحققون في العدوانية لعدة عقود ، أتاحت التطورات التكنولوجية الحديثة جمع بيانات متزايدة الدقة وثاقبة ساعدت في تحديد العديد من الآليات العصبية المرتبطة بالسلوكيات العدوانية في الأنواع المختلفة.
راجع الباحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك مؤخرًا بعضًا من أحدث نتائج الدراسات التي تبحث في الأسس العصبية للعدوانية من أجل تحديد ما اكتشفه مجتمع أبحاث علم الأعصاب حتى الآن حول هذا السلوك الحاسم ، ففي دراستهم البحثية ، التي نُشرت في Nature Neuroscience ، حددوا "دائرة العدوانية الأساسية" المكونة من أربع مناطق دماغية تحت قشرية وُجد أنها مرتبطة بإظهار السلوكيات العدوانية في أنواع حيوانية متعددة.
"كان هناك تقدم كبير في التكنولوجيا في السنوات العشر الماضية ، على سبيل المثال ، تمكين التسجيل الدقيق والتلاعب بمجموعات محددة من الخلايا ذات الأهمية في مناطق الدماغ " ، حيث تقول جوليتا إي ليشينسكي ودايو لين ، مؤلفتا ، Medical Xpress. "سمحت هذه التطورات لعلماء الأعصاب بمعالجة عدد من الأسئلة الأساسية المتعلقة بدراسة العدوانية.
حاول ليسشينسكي ولين تحديد المبادئ الأساسية والآليات العصبية الكامنة وراء السلوكيات العدوانية عبر مجموعة واسعة من أنواع الحيوانات وللقيام بذلك ، قاموا بتحليل نتائج الدراسة السابقة وبحثوا في أوجه التشابه والاختلاف بين كيفية ظهور العدوان في ثلاثة أنواع رئيسية من الحيوانات ، وهي القوارض والطيور المغردة والقرود.
استنادًا إلى الملاحظات السابقة ، حدد الباحثون ما يشيرون إليه بدائرة العدوان الأساسية (CAC) ؛ مجموعة من أربع مناطق دماغية تحت القشرة تكون نشطة بشكل خاص عندما تظهر الحيوانات سلوكيات عدوانية ، كما يسلط ليشينسكي ولين الضوء أيضًا على وجود دائرتين متوازيين يبدو أنهما يقودان الاساليب الحركية للعدوان ، وتشمل هذه الدائرة منطقة تحت المهاد والدماغ المتوسط ، والتي تم ربطها بأساليب العدوانية الفطرية (على سبيل المثال ، عض الفئران) ودائرة تحتوي على منطقة ما تحت المهاد وخلايا الدوبامين في منطقة السقيفة البطنية والمخطط البطني ، والذي يبدو أنها مسؤولة عن قيادة السلوكيات العدوانية التي يتم اكتسابها بمرور الوقت.
وأوضح ليشينسكي ولين أن "الأهمية النسبية لهذه الدوائر العدوانية تختلف باختلاف الأنواع". "
على الرغم من أن غالبية الدراسات السابقة التي تبحث في الأسس العصبية للعدوانية أجريت على الحيوانات ، إلا أن بعض النتائج يمكن أن تنطبق أيضًا على البشر ؛ نظرًا لأن السلوكيات العدوانية مرتبطة بالعديد من الحالات النفسية ، بما في ذلك اضطراب السلوك والفصام ، أن دراسة Lischinsky و Lin في بحثهما هذا يمكن أن تساهم في النهاية في تطوير علاجات دوائية أو نفسية أكثر فعالية لهذه الحالات .
إرسال تعليق