تؤكد دراسة جديدة أن الرجال الأكبر سنًا قد يفتقرون إلى الإشارات الجسدية التي تساعدهم على الشعور بالعطش مقارنة بالأشخاص الأصغر سنا .
عندما نشعر بالحرارة الشديدة ، تعمل hypothalamus (وهي الغدة التي تساعدنا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم صحية) على توجيه البشرة لإفراز العرق الذي يبردنا مع تبخره ، ثم نشعر بالعطش ، وعندها يجب أن نشرب الماء لتعويض الماء الذي فقدناه من خلال التعرق.
ومع ذلك ، إذا كنا نتعرق كثيرًا ولا نشرب الماء لتجديد السوائل ، فيمكن أن نصاب بالجفاف ، وبدون كمية كافية من الماء في الجسم ، نفقد القدرة على تبريد أنفسنا من خلال عملية التعرق ، ويمكن أن يسخن الجسم، وهذا يزيد من فرصتنا في التعرض لضربة الشمس والأضرار الأخرى المرتبطة بالحرارة لأجسامنا.
مع تقدمنا في العمر ، تنخفض كفاءة نظام تنظيم درجة الحرارة لدينا. على الرغم من أن معظم الأبحاث حول آثار الجفاف تركز على الشباب ، إلا أن دراسة جديدة في مجلة علم وظائف الأعضاء تفحص دوره في صحة كبار السن.
قد لا يشعر كبار السن بالعطش مثل الشباب وعليهم الحرص على ترطيب الجسم أثناء العمل أو ممارسة الرياضة وعندما يكون الجو حارًا.
يتغير الجفاف مع تقدمنا في العمر
اكتشف باحثون من وحدة أبحاث علم وظائف الأعضاء البشرية والبيئية بجامعة أوتاوا في كندا أن الجفاف لدى كبار السن لا يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم من خلال تقليل فقدان الحرارة وبالتالي يعني أن الشخص يفقد إشارات مهمة تشير إلى أن الوقت قد حان لشرب الماء و إعادة ترطيب الجسم وبدون شرب كمية كافية من الماء ، قد يستمر الجفاف لدى كبار السن ويزداد بهدوء إلى مستويات خطيرة دون أن الشعور بذلك .
ملوحة الدم
اقترح العلماء أن السبب الذي يجعل كبار السن يشعرون بالعطش بشكل أقل يرجع إلى انخفاض القدرة على اكتشاف مستوى الملح في دمائهم والاستجابة له.
عندما يتجه التوازن بين الماء والملح في الدم نحو الملوحة ، يستجيب جسم الشاب البالغ تلقائيا ويشعر بالعطش.
وجد الباحثون أنه بالنسبة للرجال الأكبر سنًا ، لا تؤدي زيادة ملوحة الدم إلى تحفيز استجابة الجسم للجفاف كما يحدث لدى الأشخاص الأصغر سنًا.
إرسال تعليق