لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن هناك صلة بين النشاط البدني والحياة الصحية ، كما تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، "يعد النشاط البدني المنتظم أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك".
لاحظ مركز السيطرة على الأمراض أن التمارين المنتظمة يمكن أن تحسن صحة دماغ الشخص ؛ وتقليل فرص الإصابة بأمراض مختلفة ، بما في ذلك مرض السكري وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ؛ وتقوية عضلاتهم وعظامهم. وتحسين الصحة العقلية.
بينما يدرك العلماء هذه الروابط جيدًا ، إلا أنهم لا يفهمون تمامًا الآليات الجزيئية الدقيقة التي تساعد في تفسير الصلة بين النشاط البدني والحفاظ على صحة أفضل.
المستقلبات metabolites
في هذا السياق ، أراد الباحثون النظر في الارتباط بين المستقلبات التي تعتبر مؤشرات للصحة والتمارين الرياضية.
يصف التمثيل الغذائي للشخص التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامهم وتدخل المستقلبات كجزء اساسي فيها فهي إما تسهل هذه التفاعلات أو تمثل النتيجة النهائية لها ، لذا عمل العلماء على تحديد العلاقات بين التمارين وبعض التغييرات في المستقلبات.
يقول الدكتور جريجوري لويس ، رئيس قسم قصور القلب في مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) وكبير مؤلفي الدراسة: "يُعرف الكثير عن تأثيرات التمارين الرياضية على أنظمة القلب والأوعية الدموية والتهابات الجسم ، ولكن دراستنا توفر نظرة شاملة على التأثير الأيضي للتمرين من خلال ربط مسارات التمثيل الغذائي المحددة بمتغيرات استجابة التمرين والنتائج الصحية طويلة الامد.
"ما كان مذهلاً بالنسبة لنا هو التأثيرات التي يمكن أن تحدثها مدة قصيرة من التمرين على المستويات المنتشرة للمستقلبات التي تسيطر على وظائف الجسم الرئيسية مثل مقاومة الأنسولين ، والإجهاد التأكسدي ، وتفاعل الأوعية الدموية ، والالتهاب ، وطول العمر."
قام الباحثون بقياس 588 مستقلبًا في 411 شخصًا في منتصف العمر قبل وبعد 12 دقيقة مباشرة من النشاط البدني على دراجة التمرين حيث اتاح لهم هذا النشاط رؤية تأثير التمرين على عملية التمثيل الغذائي.
بشكل عام ، وجد الباحثون أن الدفعة القصيرة من التمرين غيرت بشكل ملحوظ 80٪ من نواتج الأيض لدى المشاركين ، كما وجدوا أن المستقلبات المرتبطة بنتائج صحية ضارة عند الراحة قد انخفضت بشكل ملحوظ .
على سبيل المثال ، تم ربط المستويات العالية من الگلوتامات بمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ، ووجد الباحثون أن هذه المستويات انخفضت بنسبة 29٪ بعد التمرين كما انخفضت مستويات ثنائي ميثيل جوانيدين فاليرات (DMGV) ، المرتبطة بأمراض الكبد والسكري ، بنسبة 18٪ بعد التمرين.
لاحظ الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها قد تكون ذات قيمة عالية في مساعدة الأطباء على تحديد مستويات لياقة الشخص.
يوضح الدكتور ماثيو نايور ، اختصاصي أمراض القلب في قسم فشل القلب وزرعه بقسم طب القلب MGH ، "المثير للاهتمام ، أن درستنا وجدت ان المستقلبات المختلفة التي يتم تتبعها باستجابات فسيولوجية مختلفة للتمارين الرياضية ، قد توفر بصمات فريدة في مجرى الدم والتي تحدد مدى كفاءة عمل الكلى والكبد .
يقول الدكتور رافي شاه من قسم فشل القلب وزرع الأعضاء بقسم طب القلب MGH ، "لقد بدأنا في فهم الأسس الجزيئية لكيفية تأثير التمرين على الجسم بشكل أفضل واستخدام هذه المعرفة لفهم بنية التمثيل الغذائي حول أنماط الاستجابة للتمرين."
عاشت ايدك دكتور
ردحذفاسعدني المرور
حذف