ينتج جهاز المناعة في الجسم أجسامًا مضادة antibody كآلية دفاع ضد جزيئات البكتيريا والفيروسات وتدعى هذه الجزيئات بالمستضدات antigen ، بحيث ترتبط الأجسام المضادة بالمستضدات وتؤدي في النهاية إلى قتل العامل الممرض الغازي.
يمكن للعلماء إنتاج هذه الأجسام المضادة في بيئة معملية عن طريق تعريض خلايا الدم البيضاء لمستضد معين ، وأهم الأجسام المضادة المنتجة هي الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
ان الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي نسخ متطابقة من الجسم المضاد الذي يستهدف مستضدًا محددًا.
ان علاجات الجسم المضاد في حد ذاتها ليست جديدة حيث استخدمت في علاج الالتهابات الفيروسية مثل فيروس الإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية.
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المضادة لـ SARS-CoV-2
يعمل البروتين السكري الشوكي لفيروس SARS-CoV-2 ، الموجود على سطحه ، على تسهيل دخول الفيروس إلى خلايا الجسم لذا تعتمد آلية الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المناعية على الارتباط ببروتين الشوكي للفيروس وتمنعه من دخول الخلية.
تشير دراسة جديدة إلى أن الجسم المضاد أحادي النسيلة نوع bamlanivimab قد يقلل بشكل فعال من خطر SARS-CoV-2 ، خاصة بين البالغين فوق 65 عامًا.
إذ تبين ان إدخال الأجسام المضادة وحيدة النسيلة إلى الجسم قد ساعد بشكل فعال في كبح جماح الفيروس وأظهر نتائج واعدة كعلاج للمصابين بعدوى SARS-CoV-2.
الجدير بالذكر أن هذه الأجسام المضادة عملت على تحييد الفيروس ، وتقليل كمية الفيروس الموجودة في الجسم وهذا كله يعتمد على طبيعة الفيروس وكيفية تكاثره .
يذكر الدكتور أرتورو كاساديفال ، رئيس قسم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم المناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة في بالتيمور ، ماريلاند:
"ان العلاجات بالأجسام المضادة لها سجل طويل من الفعالية في الأمراض المعدية ولكن لم يتم استخدامها بقدر الإمكان ، حيث كان الأطباء أكثر تركيزًا على مضادات الميكروبات ومضادات الفيروسات ، وان تجربة العلاجات بالأجسام المضادة لـ COVID-19 يمكن أن تساعد في إعادة استخدام الأجسام المضادة على نطاق أوسع للأمراض المعدية ".
في 9 فبراير 2021 ، أذنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالاستخدام لمركب bamlanivimab و etesevimab للأشخاص المصابين بفيروس COVID-19 حيث أكد الأطباء إن الجمع بين علاج bamlanivimab و etesevimab قد قلل من خطر وفاة الأشخاص المصابين COVID-19 بنسبة 87 ٪.
إرسال تعليق