ما هو الاضطراب السلوكي؟
تصف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الاضطرابات السلوكية بأنها تنطوي على "نمط من السلوكيات المضطربة المدمرة لدى الأطفال تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل وتسبب مشاكل في المدرسة والمنزل وفي المواقف الاجتماعية".
يعاني جميع الأطفال تقريبًا من نوبات غضب أو يتصرفون بطرق عدوانية أو غاضبة أو متحدية في مرحلة ما، وهذا النوع من السلوكيات تعد جزء طبيعي من نمو الطفولة وغالبًا ما تكون نتيجة لمشاعر قوية يعبر عنها الطفل بالطريقة الوحيدة التي يعرفها.
نتيجة لذلك ، لا يقوم اختصاصيو الرعاية الصحية بتشخيص الاضطراب السلوكي إلا عندما تكون السلوكيات اضطرابية شديدة ومستمرة وخارج القاعدة عن مرحلة نمو الطفل.
انواع الإضطرابات السلوكية وأعراضها
- نقص الانتباه وفرط الحركة
Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD)
هو اضطراب يسبب صعوبة في تركيز الانتباه كما يمكن أن يسبب أيضًا فرط النشاط والاندفاع.
يمكن للطفل المصاب بنوع فرط النشاط والاندفاع وعدم الانتباه ADHD ان:
- ان يجد صعوبة في البقاء ساكنًا أو البقاء جالسًا.
- يتملل كثيرًا عن طريق النقر على اليدين أو القدمين أو تحرك المقعد.
- الركض أو تسلق الأشياء.
- كثيرًا ما يقاطع المحادثات أو الألعاب.
- يجدون صعوبة في انتظار دورهم.
- يجدون صعوبة في التحدث أو اللعب بهدوء.
- يجد صعوبة في الانتباه ويتشتت بسرعة.
- يجد صعوبة في التركيز على المهام ، وخاصة المهام الطويلة مثل القراءة.
غالبًا ما يقوم الأطباء بتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد سن السادسة ، وذلك لأن الأعراض يمكن أن تكون أكثر وضوحًا عندما يبدأ الطفل المدرسة.
- اضطراب السلوك Conduct disorder
يميل أولئك الذين لديهم اضطراب السلوك إلى انتهاك القواعد الاجتماعية الأساسية وحقوق الآخرين وهذا يمكن أن يتطور في مرحلة الطفولة أو في سن المراهقة.
تشمل أعراض اضطراب السلوك :
- العدوانية ، والتي قد تؤدي إلى معارك جسدية ، أو سلوك تنمر ، أو القسوة على الحيوان.
- تدمير الممتلكات ، مثل إشعال النيران أو إتلاف الممتلكات.
- الخداع مثل الكذب أو خداع الآخرين.
- انتهاك كبير للقواعد الاساسية ، مثل عدم الذهاب إلى المدرسة أو الهروب أو السرقة.
- قد يواجه الأشخاص المصابون باضطراب السلوك أيضًا صعوبة في الشعور بالتعاطف.
- اضطراب العناد الشارد Oppositional defiant disorder
يُظهر الأطفال والمراهقون المصابون باضطراب العناد الشارد نمطًا مستمرًا من السلوك العدائي تجاه الآباء أو المعلمين ، وتشمل اعراضه:
- نوبات الغضب والتهيج.
- السلوك الجدلي.
- العناد المستمر ، والذي قد يظهر كرفض لاتباع التعليمات أو رفض الاعتذار عن السلوك.
- السلوك الاستفزازي ، مثل إزعاج الآخرين عن عمد.
- الموقف الحاقدة أو الانتقامية.
العوامل التي تؤثر على الاضطرابات السلوكية وتطورها.
- تركيب الدماغ.
تشير الدلائل إلى أن التغيرات في بنية الدماغ وتطوره ومستويات الناقل العصبي قد تؤثر على الاضطرابات السلوكية ، تكون مناطق الدماغ التي تتحكم في الانتباه أقل نشاطًا عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما قد يلعب انخفاض السيروتونين والحساسية العالية للكورتيزول ، وهو هرمون التوتر ، دورًا في العدوانية.
- مضاعفات الحمل.
يبدو أن الاضطرابات السلوكية أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة أو الذين ولدوا قبل الأوان.
- الوراثة.
يمكن أن تحدث الاضطرابات السلوكية وراثيا ويتناقل بين العائلات.
-الجنس.
الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات السلوكية من الإناث.
-الصدمة النفسية.
الصدمة النفسية هي استجابة عاطفية وجسدية معقدة للتوتر الشديد أو المزمن ، يمكن أن يؤثر التعرض المبكر للصدمة على نمو الطفل.
-الإساءة الجسدية أو العاطفية.
التشخيص
من المهم استشارة أخصائي الطب النفسي إذا كان الطفل يعاني من اضطراب سلوكي وذلك لصعوبة تشخيص الاضطرابات السلوكية من قبل الوالدين ، كما يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى تحسين فعالية العلاج بشكل كبير.
العلاج
يمكن أن تختلف إدارة الاضطرابات السلوكية اعتمادًا على احتياجات الطفل واحتياجات أسرته ونوع الاضطراب الذي يعاني منه وشدته ، تشمل الأساليب التي قد تساعد إدارة الاضطرابات السلوكية ما يلي:
- تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع أطفالهم: وهذا يساعد الآباء على إدارة سلوك أطفالهم ، وتعلم طرق فعالة للتواصل معهم .
- العلاج الفردي: يمكن أن يساعد الأطفال والمراهقين على تعلم تقنيات لإدارة عواطفهم والاستجابة للمواقف العصيبة.
- العلاج الأسري: فهو يساعد أفراد الأسرة على تعلم كيفية التحدث مع بعضهم البعض حول العواطف والمشاكل ، وإيجاد طرق لحلها.
- البرامج الاجتماعية أو المدرسية: تساعد هذه البرامج الأطفال والمراهقين على تعلم كيفية التواصل مع أقرانهم بطريقة صحية.
- الأدوية: إذا كان الطفل يعاني من اضطراب متزامن ، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو حالة صحية عقلية ، يمكن للأدوية أن تقلل الأعراض ، لكن الأدوية لا تعالج الاضطرابات السلوكية.
إرسال تعليق