الصدفية والسكري حالتان متميزتان من الأمراض المشتركة الشائعة بينهما ، هذا يعني أن الأشخاص المصابين بالصدفية لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ، لا يفهم الباحثون تمامًا الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط ، لكن الأدلة تشير إلى أن الالتهاب يلعب دورًا بارزا في ذلك.
الصدفية هي حالة جلدية يهاجم فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة ، مما يتسبب في تراكم خلايا الجلد بسرعة كبيرة بحيث يتعذر على الجسم التخلص منها. نتيجة لذلك ، قد تظهر المناطق المرتفعة الملتهبة من الجلد مع قشور بيضاء أو فضية تسمى اللويحات في أي مكان على الجلد، كما تصيب الصدفية أيضًا مناطق أخرى من الجسم ، مثل الأظافر وفروة الرأس وفي بعض الحالات ، يؤثر الالتهاب على المفاصل ، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل الصدفي.
مرض السكري هو حالة تضعف قدرة الجسم على معالجة سكر الدم ، هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع 1 والنوع 2.
في داء السكري من النوع الأول ، والذي يُعرف أيضًا باسم سكري الأحداث ، لا يستطيع الجسم إنتاج هرمون الأنسولين لأن الجهاز المناعي يهاجم الخلايا التي تؤدي هذه الوظيفة.
في مرض السكري من النوع 2 ، لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو يصبح مقاومًا له ، وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري ، وله روابط قوية مع السمنة.
العلاقة بين الصدفية والسكري
تشير الدلائل إلى وجود صلة واضحة بين الصدفية ومرض السكري من النوع 2.
تشير دراسة أجريت عام 2019 إلى أن الصدفية مرتبطة بالاتهاب الجهازي الذي يتضمن الالتهاب في أجهزة متعددة من الجسم ، مما قد يفسر زيادة خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري ، كما يشير البحث ذاته إلى أنه قد تكون هناك روابط جينية أيضية بين الحالتين.
الرابط المحتمل الآخر هو أن الصدفية تساهم في مرض السكري عن طريق زيادة مقاومة الأنسولين حيث تشير دراسة أجريت عام 2018 على جلد الفأر والبشر إلى أن التهاب الجلد الناجم عن الصدفية يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ، وهو عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2.
تشير دراسة أجريت عام 2020 إلى أن مرض السكري والصدفية يشتركان أيضًا في آليات مماثلة تؤدي إلى الإصابة بالمرض معًا ، بحيث تؤدي هذه الظروف إلى مزيد من تلف الخلايا والأنسجة.
كما ترتبط كلتا الحالتين أيضًا بعوامل خطر مماثلة ، مثل السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى.
إرسال تعليق