أثبتت الاكتشافات الأساسية التي تعود إلى أكثر من 60 عامًا أن مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم في العضلات المحيطة بالأوعية الدموية تتحكم في كيفية تمددها وانقباضها". وبالتالي ، يلعب الكالسيوم والبوتاسيوم دورا رئيسيا في تنظيم ضغط الدم .
مع ذلك ، توصل باحثون عن طريق الصدفة وبشكل غير متوقع أن معدن الزنك قد يلعب دورًا مهما في الحفاظ على توتر الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم.
" يعتبر الزنك أيون معدني مهم في علم الأحياء ، وبالنظر إلى أن الكالسيوم والبوتاسيوم مشهوران بالتحكم في تدفق الدم والضغط ، فمن المدهش أن دور الزنك لم يتم تقديره من قبل." ويضيف الدكتور أيتون : " للزنك تأثير معاكس للكالسيوم على تدفق الدم والضغط."
حيث وجد الباحثون أن الزنك يؤثر على العضلات والخلايا البطانية والأعصاب الحسية معًا ، مما يقلل من كمية الكالسيوم في العضلات ويسبب ارتخاءها، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة تدفق الدم وانخفاض ضغط الدم.
يقول الدكتور بيتري: "اكتشافنا أن الزنك مهم كان صدفة لأننا كنا نبحث في الدماغ ، وليس ضغط الدم".
كما يذكر الدكتور بيتري ، "كنا نحقق في تأثير العقاقير التي تحتوي على الزنك على وظائف المخ في مرض الزهايمر ؛ عندما لاحظنا انخفاضًا واضحًا وغير متوقع في ضغط الدم في نماذج الفئران المعالجة بالعقاقير".
قد يفسراكتشاف الباحثين هذا بعض الحقائق التي يعرفها الخبراء بالفعل عن الزنك وهي :
أولاً : ارتبط نقص الزنك بارتفاع ضغط الدم في النماذج الحيوانية.
ثانيًا : يرتبط الجين المسؤول عن الحفاظ على مستويات الزنك داخل الخلايا أيضًا بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
لاحظ الباحثون أيضًا أن الأوعية الدموية للقلب والدماغ أثبتت أنها أكثر حساسية للزنك من الأوعية الدموية في أماكن أخرى من الجسم.
نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
إرسال تعليق