توفر دراسة جديدة لمطوري الأدوية أدلة حول كيفية إطالة عمر صحي دون تقييد السعرات الحرارية بشدة.
لقد ثبت للعلماء أن تقييد تناول السعرات الحرارية في حيوانات المختبر يمكن أن يطيل من عمرها ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة ، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري ومرض الزهايمر.
تشير بعض الدراسات إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون له فوائد صحية للبشر أيضًا. ومع ذلك ، فإن تحقيق نظام غذائي محدود السعرات الحرارية والحفاظ عليه يمثل تحديًا للغالبية العظمى من الناس.
أحد الآثار المدهشة لتقييد السعرات الحرارية هو أنه يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية. ومع ذلك ، لم يكن واضحًا ما هي مساهمة هذا في الفوائد الصحية للنظام الغذائي ولتحديد المواد الكيميائية التي قد تساهم في هذه الفوائد الصحية ، قارن البروفيسور كونتي وزملاؤه المستقلبات - نواتج التمثيل الغذائي - للفئران التي تعيش في درجة حرارة 22 درجة مئوية مع أولئك الذين يعيشون في ظروف 30 درجة مئوية حيث قام الباحثون بإطعام كل الفئران بنظام غذائي محدود السعرات الحرارية.
استنتج البروفيسور كونتي وفريقه أن مقارنة الفئران المقيدة السعرات الحرارية الموجودة في درجات حرارة مختلفة من شأنها أن تكشف عن المستقلبات المسؤولة ليس فقط عن خفض درجة حرارة الجسم ولكن أيضًا عن إطالة العمر.
على وجه التحديد ، قاموا بتحليل مستويات المستقلبات في دم الحيوانات وما تحت المهاد ، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم سلوك التغذية ودرجة حرارة الجسم. واتضح ان تقييد السعرات الحرارية ادى إلى حث منطقة ما تحت المهاد على إنتاج كميات أكبر من مجموعة من المستقلبات .
ثم استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد أي من هذه المستقلبات ؛ ووجد العلماء ان هناك اثنان من المستقلبات البارزة هما أكسيد النيتريك ، وهو جزيء يعمل على إلى توسيع الأوعية الدموية ، ومادة أفيونية تسمى ليسين إنكيفالين.
يمكن لهذه المستقلبات ، وغيرها من المستقلبات التي حددها الباحثون ، أن توفر مؤشرات لتطوير الأدوية التي تمنح للناس فوائد إطالة العمر دون الحاجة الى تقييد السعرات الحرارية و اتباع نظام غذائي شاق.
إرسال تعليق