يتم إنشاء الذكريات عندما تصبح الروابط قوية بين الخلايا العصبية التي ترسل وتستقبل الإشارات من الدماغ ، هذه العملية ترتبط بالتغييرات في الوصلات التي تثير الخلايا العصبية المجاورة في الحُصين hippocampus ، وهي منطقة من الدماغ مهمة لتكوين الذاكرة.
يجب أن تكون هذه الوصلات المنشطة متوازنة مع الوصلات المثبطة ، التي تثبط نشاط الخلايا العصبية من أجل وظيفة الدماغ السليمة. لم يتم النظر في دور التغييرات في قوة الاتصال المثبط سابقًا ووجد الباحثون أن الروابط المثبطة بين الخلايا العصبية ، المعروفة باسم الخلايا العصبية ، يمكن تقويتها بالمثل.
حققت الأبحاث التي انجزتها جامعة بريستول تقدمًا كبيرًا في فهم كيف يمكن أن تكون الذكريات مميزة جدًا وطويلة الأمد دون أن تتشوش.
تصف الدراسة ، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ، آلية تم اكتشافها حديثًا للتعلم في الدماغ والتي أظهرت استقرار الذكريات وتقليل التداخل بينها ، وتوفر نتائجها أيضًا نظرة ثاقبة جديدة حول كيفية تكوين البشر للتوقعات وتقديم تنبؤات دقيقة حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
تمت الدراسة من خلال العمل مع علماء الأعصاب الحاسوبيين في إمبريال كوليدج لندن ، أظهر الباحثون كيف يتم تثبيت الذاكرة حيث تكشف النتائج التي توصلوا إليها لأول مرة كيف يمكن لنوعين مختلفين من الاتصالات المثبطة ( البارفالبيومين والسوماتوستاتين التي تعبر عن الخلايا العصبية) أن يختلفوا ويزيدوا قوتهم ، تمامًا مثل الاتصالات المنشطة . علاوة على ذلك ، أظهرت النمذجة الحاسوبية أن هذا التعلم المثبط يمكّن الحُصين من تثبيت التغييرات في قوة الاتصال المستثار ، مما يمنع المعلومات المتداخلة من تعطيل الذكريات.
قال الدكتور مات أوداكيس ، باحث مشارك في كلية علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب: "لقد كنا جميعًا متحمسين حقًا عندما اكتشفنا أن هذين النوعين من الخلايا العصبية المثبطة يمكنهما تغيير روابطهما والمشاركة في التعلم. وهو يقدم تفسيراً لما نعرف جميعاً أنه صحيح ؛ وهو أن الذكريات لا تختفي بمجرد أن نواجه تجربة جديدة ، ستساعدنا هذه النتائج الجديدة على فهم سبب ذلك ".
وأضاف أوداكيس "أعطتنا النمذجة (المحاكة) الحاسوبية رؤية جديدة مهمة حول كيفية تمكين التعلم المثبط للذكريات من الاستقرار بمرور الوقت وعدم التعرض للتداخل. هذا مهم حقًا لأنه لم يكن واضحًا في السابق كيف يمكن أن يظل الفصل بين الذكريات دقيقًا وقويًا "، .
قال المؤلف الكبير البروفيسور جاك ميلور ، الأستاذ في علم الأعصاب: "تشكل الذكريات أساس توقعاتنا حول الأحداث المستقبلية وتمكننا من تقديم تنبؤات أكثر دقة. ما يفعله الدماغ باستمرار هو مطابقة توقعاتنا مع الواقع ، ومعرفة مكان حدوث عدم التطابق واستخدام هذه المعلومات لتحديد ما نحتاج إلى تعلمه.
"نعتقد أن ما اكتشفناه يلعب دورًا مهمًا في تقييم مدى دقة تنبؤاتنا وبالتالي ما هي المعلومات الجديدة المهمة. وأضاف ميلور: "في الوقت الحالي ، أصبحت قدرتنا على إدارة توقعاتنا وعمل تنبؤات دقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى".
قيمة جدا
ردحذفاشكر مروركم الكريم
ردحذفمعلومات قيمه راقي دكتور في كل شئ
ردحذفشكرا جزيلا واتمنى ان تعم الفائدة للجميع
حذف